وحي بغداد

وحي بغداد

وحي بغداد

زكي مبارك

٦١,٧٧١ كلمة

كم من مرة يقف قلم الكاتب متحجَّرًا مستعصيًا على الكتابة، وإذا به فجأة يسيل بالكلمات فيضًا، وكأن البحر صار مدادًا لكلماته، فنقول ساعتها «نزل الوحي!». هذا ما حدث مع زكي مبارك عندما زار بغداد ومكث فيها بضعة أشهر، فأراد أن يكتب عرفانًا لبغداد التي أوحت له الكثير من الأفكار والمعاني، حيث أخرج زكي مبارك هذا الكتاب «وحي بغداد» تحية لمدينة الرشيد التي اتصل بها نحو تسعة أشهر قضاها في يقظة عقلية أوحت إلى قلمه ألوف الصفحات، وقد رجا زكي مبارك لهذا الكتاب أن يكون سنّة حسنة لمن يقطنون العواصم العربية والإسلامية، عسى أن تحبب هذه السّنة العرب والمسلمين في بلادهم بما يبتكرون من شائق الوصف ورائع الخيال.

تاريخ إصدارات هذا الكتاب

صدر هذا الكتاب عام عام ١٩٣٨.

محتوى الكتاب

الإهداء من جحيم الظلم في القاهرة إلى سعير الوجد في بغداد مداعبة الدكتور زكي مبارك بغداد: كما تصورتها وكما رأيتها المذاهب الأدبية في مصر القلب الغريب العروبة في مصر خطاب المؤلف في حفلة تكريمه في بغداد النبي الصبور مصادر الأدب القديم ومراجع العلم الحديث الأسمار والأحاديث من صديق إلى صديق صورة آمال … دروس الأدب في المعاهد العالية الفن المصري في العراق زكي مبارك في لبنان الجامعة العراقية أخت بغداد والأستاذ محمود عزمي شاعرية زكي مبارك غريب الهوى في عيد القمر إلى ليلى المريضة في الزمالك طبيب ليلى يوصى بنظارة طبية حيران حيران محمد العشماوي في بغداد بين الآباء والأبناء الساعة صارت عشرة! ليلى المريضة في العراق إلى ليلى المريضة في الزمالك الأدب والأخلاق الشهرة مرض مزعج سهرات المسيو دي كومنين غرام «مي» بالرافعي غزال يترنح في شوارع بغداد أسئلة أدبية لكل سؤال يا بثين جواب حقائق وأباطيل خطاب تهديد إلى صديق ليلى الباريسية خطبة المؤلف في تحية من كرموه بالنجف أول الحرب كلام عبقرية الشريف الرضي بين مصر ولبنان بعض ما رأيت في العراق الحياة الأدبية في العراق أبو العلاء في الميزان في ضيافة القرآن كيف رأيت الرصافي إصلاح الخط العربي مذاهب التربية إلي الدكتور أمير بقطر كيف نصادق أطفالنا حديث المؤلف مع جريدة الأخبار من العمامة إلى الطربوش ثم إلى القبعة فالسدارة أهذا زكي مبارك أم هو جمال الأفغاني؟ أحيتني بغداد فاجعة بغداد مكانة مصر في العراق نهضة التعليم في العراق مصر والبلاد العربية

عن المؤلف

زكي مبارك: أديب وشاعر وناقد وصحفي مصري، حاصل على ثلاث درجات دكتوراه. ولد الأديب زكي عبد السلام مبارك في الخامس من أغسطس عام ١٨٩٢م بقرية سنتريس بمحافظة المنوفية لأسرة ميسورة الحال. توجَّه في طفولته إلى الكُتَّاب، وأدمن زكي مبارك القراءة منذ كان في العاشرة من عمره، وأتم حفظ القرآن الكريم وهو في السابعة عشرة. حصل زكي مبارك على شهادة الأهلية من الجامع الأزهر عام ١٩١٦م، وقرر بعدها أن يلتحق بكلية الآداب بالجامعة المصرية، حيث تخرج فيها وحصل على درجة الليسانس عام ١٩٢١م، وأكمل بعد ذلك دراساته العليا لينال درجة الدكتوراه في الأدب من الجامعة ذاتها عام ١٩٢٤م. ولم يقف زكي مبارك عند هذا الحد، لكنه سافر إلى باريس والتحق بمدرسة اللغات الشرقية وحصل منها على دبلوم الدراسات العليا في الآداب عام ١٩٣١م، وواصل مبارك مسيرته العلمية بالحصول على الدكتوراه في الآداب من جامعة السوربون عام ١٩٣٧م. تتلمذ زكي مبارك على يد الشيخ المرصفي الذي لعب دورًا إصلاحيًّا كبيرًا في تطور الدراسات الأدبية واللغوية في ذلك العصر. وتتلمذ أيضًا على يد طه حسين، ولكنه كان تلميذًا مشاغبًا يقارع أستاذه، ولا يستكين استكانة المتلقي، بل يُعمل عقله النقدي ويجاهر مجاهرة الواثق بقدراته، حيث قال لأستاذه طه حسين ذات مرة أثناء إحدى المناقشات في مدرج الجامعة: «لا تتعالموا علينا ففي وسعنا أن نساجلكم بالحجج والبراهين.» تبوَّأ زكي مبارك مكان الصدارة في مجالي الشعر والخطابة، ورمى بنفسه في أتون ثورة ١٩١٩م مستغلًّا هذه المكانة ليلهب مشاعر الجماهير بخطبه البليغة الوطنية، ويفجر المظاهرات بأشعاره النارية. لم ينل زكي مبارك حظه من المناصب نتيجة لـسببين رئيسين، أولًا: معاركه الأدبية مع أقطاب عصره كطه حسين، وعباس العقاد، والمازني وغيرهم. ثانيًا: تفضيله الابتعاد عن التيارات الحزبية الممالئة للقصر والنفوذ البريطاني؛ لذلك سافر الرجل إلى العراق، وهناك مُنح «وسام الرافدين» في عام ١٩٤٧م. وقد كتب مبارك طوال مسيرته الأدبية ٤٥ كتابًا، منها كتابان باللغة الفرنسية. وقد توفي مبارك عام ١٩٥٢م ودفن في مسقط رأسه.