رجوع الموجة

رجوع الموجة

رجوع الموجة

مي زيادة

٢٤,٨٩٤ كلمة

يُعَدُّ الحبُّ والوفاء من القيم النادرة في عصرنا؛ فقد صرنا نفتِّش عنهما في صدور الناس كالذي يبحث عن شيءٍ ثمينٍ فَقَده. وفي رواية «رجوع الموجة» تعرض لنا الأديبة الكبيرة «مي زيادة» إحدى صور فقدان تلك القيم؛ فقد أحبَّت «مرغريت» زوجها «ألبير» حبًّا فاق التصور، وكان ثمرة هذا الحبِّ ابنتهما «إيفون»، لكن هذا الزوج الحاقد قابل وفاء زوجته بالخيانة، وطعنها في كبريائها إذ خانها مع صديقتها «بلانش»، فتكالبت على الزوجة المصائب من غدر الزوج ووفاة الابنة الحبيبة، فتركته وتزوَّجت من ابن عمها «روجر» الذي أحبَّها كثيرًا، وأنجبت منه ولدها «مكسيم»، وبعد مرور أحدَ عشرَ عامًا تقف «مرغريت» حائرة بين حياتها الماضية وحياتها الآن، فهل تترك هذا الزوجَ الوفيَّ وتعود إلى ذلك الرجل الخائن الذي ما زالت تحبُّه؟ إنه الصراع بين القلب والعقل، فمَنْ تُراه ينتصر؟!

تاريخ إصدارات هذا الكتاب

صدر هذا الكتاب عام عام ١٩١٤.

محتوى الكتاب

الفصل الأول الفصل الثاني الفصل الثالث الفصل الرابع الفصل الخامس الفصل السادس الفصل السابع الفصل الثامن الفصل التاسع الفصل العاشر الفصل الحادي عشر الفصل الثاني عشر الفصل الثالث عشر الفصل الرابع عشر الفصل الخامس عشر الفصل السادس عشر الفصل السابع عشر الفصل الثامن عشر الفصل التاسع عشر الفصل العشرون الفصل الحادي والعشرون الفصل الثاني والعشرون الفصل الثالث والعشرون الفصل الرابع والعشرون الفصل الخامس والعشرون الفصل السادس والعشرون الفصل السابع والعشرون الفصل الثامن والعشرون الفصل التاسع والعشرون الفصل الثلاثون الفصل الحادي والثلاثون الفصل الثاني والثلاثون الفصل الثالث والثلاثون الفصل الرابع والثلاثون

عن المؤلف

مي زيادة: شاعرة وأديبة فلسطينية، وواحدة من رواد وأعلام النهضة الأدبية البارزين في تاريخ الأدب النسوي العربي في النصف الأول من القرن العشرين. ولدت ماري إلياس زيادة، المعروفة ﺑ «مي زيادة»، في الناصرة بفلسطين عام ١٨٨٦م، لأب لبناني وأم فلسطينية. ارتحلت مع ذويها إلى مصر، واستقرت هناك بعد أن عمل والدها محرِّرًا لجريدة المحروسة. استطاعت إجادة العديد من اللغات كالإنجليزية، والفرنسية، والألمانية، والإسبانية، والإيطالية، والعربية، كما درست وطالعت كتب الفلسفة، والأدب، والتاريخ العربي والإسلامي. انفتحت على أجواء النهضة الثقافية والحضارية الموجودة في القاهرة آنذاك، فكانت تعقد ندوة أسبوعية باسم «ندوة الثلاثاء» وكان يحضرها الكثير من فحول عصرها من أدباء وشعراء ونقاد، وكان من أبرزهم: أحمد لطفي السيد، وأحمد شوقي، وعباس العقاد، وطه حسين، وشبلي شميل، ويعقوب صروف، وخليل مطران، ومصطفى صادق الرافعي، وغيرهم، وقد أغرم الكثير منهم بمي، إلَّا أن قلبها لم يمل سوى لشخص واحد هو جبران خليل جبران، الذي ظلت مأخوذة به طوال حياتها، وتبادلا الرسائل مدة عشرين عامًا برغم أنهما لم يلتقيا ولو لمرة واحدة! نشرت العديد من الكتب، تأليفًا وترجمةً، حيث نشرت أول ديوان شعر بالفرنسية تحت اسم «أزاهير الحلم»، وصدر لها بالعربية مجموعة كتب: ﮐ «باحثة البادية»، و«كلمات وإشارات»، و«المساواة»، و«ظلمات وأشعة» … إلخ. كما ترجمت ثلاث روايات منهم رواية «ابتسامات ودموع» لمكس مولر، بالإضافة إلى ذلك، نشرت العديد من المقالات والأبحاث في كبريات الصحف والمجلات الأدبية والفكرية مثل: المقطم، والمحروسة، والزهور، والأهرام، والهلال، والمقتطف. عاشت الاثنتي عشرة سنة الأخيرة من حياتها في مأساة حقيقية، حيث فقدت ثلاثة من أقرب الأشخاص إليها واحدًا تلو الآخر، هم والدها الذي توفي عام ١٩٢٩م، والحبيب جبران خليل جبران الذي تلاه في عام ١٩٣١م، وأخيرًا والدتها التي فارقت الحياة بعده بعام، هذه المفجعات المتتاليات جعلتها تقضي بعض الوقت في مستشفى للأمراض النفسية، ثم خرجت بعدها وأقامت عند الأديب أمين الريحاني عدة أشهر عادت بعدها إلى مصر لتموت بالقاهرة في ١٩٤١م، تاركةً وراءها إرثًا أدبيًّا رائعًا ومتميزًا.